مأبض

من ويكاموس، القاموس الحر

(مأبض): وتعني باطن الركبة أو السطح الخلفي للركبة. ورد في كتاب (النهاية في غريب الحديث والأثر) في حرف الميم من (باب الميم مع الهمزة): (مأبض) وفيه: " أنه بال قائماً، لعلة بمأبضيه. المأبض: باطن الركبة هاهنا ـ في الحديث ـ وأصله من الإباض، وهو الحبل الذي يشد به رسغ البعير إلى عضده. والمأبض: مفعل منه. أي: موضع الإباض، والميم زائدة.

ورد في معجم لسان العرب (فصل الهمزة مع الضاد المعجمة): أ-ب-ض "أبض البعير يأبضه أبضا، من حد ضرب، وزاد في اللسان: ويأبضه أبوضا، من حد نصر شد رسغ يده إلى عضده حتى ترتفع يده عن الأرض، وقد أبضته، فهو مأبوض. وذلك الحبل إباض، ككتاب، ج:أبض، بضمتين، نقله الجوهري عن الأصمعي. وقال أبوزيد نحو منه وأنشد ابن بري للقفعسي: أكلف لم يثن يديه آبض والإباظ أيضاً: عرق في الرجل، عن أبي عبيدة. ويقال للفرس إذا توتر ذلك العرق منه متأبض، ومن سجعات الأساس: كأنه في الإباض من فرط الانقباض. وعبدالله بن إباض التميمي الذي نسب إليه الإباضية من الخوارج، وهم قوم من الحرورية، وزعموا أن مخالفهم كافر لا مشرك، تجوز مناكحته وكفروا علياً وأكثر الصحابة، وكان مبدأ ظهوره في خلافة مروان الحمار. أباض، كغراب: باليمامة. وقال أبوحنيفة: عرض باليمامة، كثير النخل والزرع، وأنشد محمد بن زياد الأعرابي: ألا يا جارتا بأباض إني رأيت الريح خيرا منك جارا تغذينا إذا هبت علينا وتملأ عين ناظركم غبارا

قال ياقوت: لم ير أطول من نخيلها، قال: وعندها كانت وقعة خالد بن الوليد بمسيلمة الكذاب وأنشد: كأن نخلاً من أباض عوجا أعناقها إذا همت الخروجا

زاد في اللسان: وقد قيل: به قتل زيد بن الخطاب. والمأبض، كمجلس: باطن الركبة من كل شيء، كما قاله الجوهري، والجمع: مآبض. ومنه الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بال قائماً لعلة بمأبضيه أي لأن العرب تقول: إن البول قائماً يشفي من تلك العلة. المأبض من البعير: باطن المرفق. وفي التهذيب: مأبضا الساقين: ما بطن من الركبتين، وهما في يدي البعير باطنا المرفقين. وقال غيره: المأبض: كل ما ثبتت عليه فخذك. وقيل: المأبضان: ما تحت الفخذين في مثاني أسافلهما. وأنشد ابن بري لهميان بن قحافة: أو ملتقى فائله ومأبضه قيل: الفائلان: عرقان في الفخذين. والمأبض: باطن الفخذين إلى البطن، كالأبض، بالضم، عن ابن دريد وأنشد لهميان: كأنما ييجع عرقي أبيضه وملتقى فائله وأبضه

هكذا هو مضبوط النسخ الصحاح بضمتين في مادة ب ي ض وضبطه بعضهم: وإبضه بكسرتين. يقال: أخذ بإبضه، إذا جعل يديه من تحت ركبتيه من خلفه، ثم حمله. والأبايض: اسم هضبات تواجه ثنية هرشى، نثله ياقوت في المعجم، وقال: كأنه جمع بايض. قلت: وفيه نظر فإنه إن كان جمع بايض كما قاله فمحل ذكره ب ي ض لا هنا فتأمل. يقال أبضه أبضا: أصاب عرق إباضه، فهو مأبوض. وفي إضافة العرق إلى الإباض نظر، فإن الإباض هو نفس العرق، والكلام فيه كالكلام عن عرق النسا. أبض نساه أبضاً: تقبض وشد رجليه كأبض،وبالكسر، أي كفرح، نقلها الجوهري. والأبض: التخلية، عن ابن الأعرابي، وهو ضد الشد، قلت ونص ابن الأعرابي: الأبض: الشد، والأبض: التخلية، فهو إذن مع ما تقدم ضد، ولم يصرح بن المصنف. الأبض: السكون، عنه أيضاً. قلت: فهو إذن ضد أيضاً، ولم يصرح بن المصنف، وأنشد ابن الأعرابي في معني الحركة: تشكو العروق الآبضات أبضاً في المحكم والصحاح: والأبض بالضم: الدهر.