نقاش المستخدمة:رحمة الكاتبة

محتويات الصفحة غير مدعومة بلغات أخرى.
من ويكاموس، القاموس الحر
مرحبا بك في ويكاموس، رحمة الكاتبة !

ويكاموس هو مشروع تحرير جماعي لـقاموس علمي وثقافي بمختلف اللغات. لطلب المساعدة في أي وقت تجد وصلة (مساعدة) في هامش كل صفحة على اليمين.

لا تتردد في قراءة الوصايا الأولى للتحرير و التعديل و إنشاء المقالات الجديدة و تنسيقها وفقا لمعايير ويكاموس. تم تخصيص ساحة التجربة لاحتواء تجاربك وخطواتك الأولى في التحرير والتعديل.

يمكنك الاستفسار و طرح الأسئلة المتعلقة بطبيعة العمل في ويكاموس.

يمكنك أيضا التعريف بنفسك في صفحتك الشخصية، بكتابة معلومات عنك: اللغات التي تتكلمها، من أي بلد أنت، ما هي محاور اهتمامك...

لا تنس التوقيع في صفحات النقاش بكتابة أربع مدّات، هكذا (~~~~). ولكن يجب عدم التوقيع في صفحات المقالات القاموسية، لأنها تصبح ملكًا للجميع لحظة إنشائها .

نرجو منك ألاّ تنسى عدم النسخ من الإنترنت لأسباب حقوق التأليف والنشر.

أخيرا، وهو أهم شيء، نتمى لك أن تتمتع بالمساهمة معنا في هذا المشروع!

إذا كانت لديك أي استفسارات أو أسئلة أخرى، يمكنك طرحها في هذه الصفحة أو في صفحة نقاشي.

--Avocato (نقاش) 23:31، 13 سبتمبر 2012 (ت ع م) [ردّ]

قصة عشقي[عدل]

بدأت صداقتنا منذ الصغر أي في تلك الأيام الجميلة ،المرحة التي أفرح الأن حين اتذكرها وتنهمر الدموع من عيناي حين أغوص في تفاصيلها ! هو محمد جارنا كنا نتقاسم كامل تفاصيلنا ،ضحكاتنا التي كانت تملء ارجاء الحي ، بكائنا عند تأنيبنا من قبل الجيران لضجيجنا وكثرة قهقهاتنا ،حقا لقد استمتعنا بكل لحظة عشناها معاً ! حين كبرنا قليلاً بدأنا ندرك أن الذي يجمعنا هو الحب وهذا الرابط الذي بيننا لا يمكن أن يكون مجرد صداقة او محض ذكريات عابرة ستمحى وتقص جذورها في يوم ما ! فقد كنت أحبه لا بل أعشقه ،كنت أبكي لمرور يوم دون رؤيته واتعذب عند ذهابه لتقضية الصيفية في مكان أخر ! كان حبي له يزداد يوماً بعد يوم ! أصبح عمري 20 وهو 24 أي اصبحنا ندرك جيداً صدق مشاعرنا ،حبنا الذي يزهر كالوردة كلما سقيناه بكلمات دافئة ،حنونة وغمرات تكاد تفقدنا عقولنا لمدى جنونها ! كنا نفهم بعضنا البعض ،ينظر في عيناي فيفهم انني أريد قبلة هادئة ذاك المساء ،وعند تواجد فتيات حولنا أنظر إليه فيفهم انني جاهزة لتلقينهن درساً بمجرد أن ألمح واحدة من هن ترمقه خلسة ! نعم كنت قد عشقته لدرجة انني استمتع بكل كلماته حتى لومه يروق لي ..ذات مرة التقينا في حديقة عامة فضحكنا واستمتعنا كالعادة وطبعاً كان لأمي علم بذلك. قلت له " محمد مالذي جرى ! لما دعوتني للقدوم رغم علمك بانشغالي ؟ ولما تلمع عيناك منذ قدومنا ؟ هل لك أن تطلعني بما يحدث ؟ " رد مبتسما :" سنتزوج يا رنيم ،أخيراً أنا وانتي سنتزوج ! " كان هذا أروع خبر سمعته في حياتي ارتعشت وأصبحت قدماي تهيئان نفسهما للوقوع أرضاً ،أسندني محمد ضاحكاً وقال :" مابك أيتها البلهاء ! الم تعجبك فكرة زواجي بك ؟ " قلت له :" ألا تدرك أن المزاح بخصوص هذا الأم لا يروق لي أبداً ؟! ألا تعلم انني أحبك ولا استطيع تقبل هذا الأمر منك بدافع السخرية ؟ " قال مبتسماً :" كرريها ثانيةً أرجوكي " ، " ماذا ؟" ، "أحبك " ، احمرت وجنتاي خجلاً وقلت : "أجل أحبك ! ألا تعلم ذلك ؟ أحبك منذ صغرنا ،أحبك منذ كنا نمثل دور الزوجان وكنت ألبس لك فستاناً أبيض لتراني في هيئة عروس ! وكنت أقبل يدك و امسح جروحها بقماش من فستاني المفضل حين سقوطك أثناء اللعب ،وكنت ابتسم وأفرح رغم حزني في بعض الأوقات كي لا تشعر بالأسى ،وكنت اطلب من الله كل ليلة أن يجعلك في أحلامي وفي واقعي وحياتي دائماً ! أ حقاً تجهل كم أحبك ؟" وضع محمد يديه فوق كتفي وقد انهمرت دموعه :" بلى يا رنيم أنا أدرك ذلك ، أدرك انكي حبيبتي كما انكي أمي وأختي اللتان انحرمت منهما في ذلك الحادث المشؤوم ، انتي سندي في هذه الدنيا وانتي في نظري الدنيا ككل ،انتي عطري، وزهرتي حين يخنقني غبار الزمن وانتي المرسى التي تنتشلني من ضياعي حين أوشك على الرحيل والغوص في عالم مليء بالحزن ،انتي الحضن الدافء الذي ألجأ إليه في أفراحي ليفرح معي وفي ألمي ليواسيني ، نعم يا حبيبتي عيناك هي الشمس التي تشرق لتنير دنياي وتعطي لحياتي قيمة ومعنى ، أنا أدرك يا رنيم أجل أدرك أنني خلقت لأحبك " سكتت ولم أقدر أن اجبه لأنني أحسست وقتها بغمرة قوية قابلتها بالمثل، أحسسن اننا روح واحدة في جسدين وكلام الدنيا لا يصف تلك اللحظة ، دفعت صدره بيدي وقلت له :" ا لديك نية جعلي مجنونة ؟! أخبرني ما قصة الزواج تلك ؟" " يا حبيبتي فعلاً سنتزوج ! سأتي غداً مع ابي إلى منزلكم لخطبتك وسيكون الزفاف الأسبوع المقبل وقد أتممت كل الترتيبات ولا تتحججي بالجهاز والمنزل وهذه الأشياء لأنني قد قمت بكل هذا بنفسي ! رنيم أنا انتظر قدومك إلى منزلنا بفارغ الصبر لقد اخفيت عنكي كل هذا لكي يكون زواجنا في غاية السرعة " اندهشت كثيراً لدرجة سكوتي وعدم قدرتي على الرد مسكت يده و وضعتها على صدره ثم قلت :" أترى هذا المكان ؟ هنا تكمن سعادتي وهنا فراشي ! وهذا القلب هو بيتي و هاتان العينان الجميلتان شمسي وهاتان الشفتان حياتي ،حبيبي كل ما اتمناه من الدنيا أن يبقى حبك لي مستمر وأن استطيع إسعادك ولا اتمنى سوى حضن يرحب بي عند اللجوء إليه وأذنان تستمعان إلي حين اتحدث وقلب يسع حبي لك على مدار السنين " عدت إلى المنزل مسرعة ،فرحة تارة أقف وأحاول تذكر كلمات محمد بالحرف الواحد وتارة أسابق الرياح لأزف الخبر سريعاً .. مر يومان وقد تمت خطبتي وملأ الفرح بيتنا وأتذكر كلمات قالها محمد نالت إعجابي ، سألته مرة :"محمد أيمكنني أن أتزوج منك دون هذه التعديلات التي تقوم بها العروس ؟ يعني أيمكنني أن أتي إلى منزلنا بمظهري العادي ؟ هههه " قال :"حبيبتي انتي جميلة جداً ولا أرى سواكي في هذا الكون ومع ذلك عندما تعجبنا الروح تعجبنا الملامح حتى لو لم تكن جميلة وكثيرون من يمتلكون كلمات الحب ولكنهم لا يمتلكون الحبيب الذي يستحقها والحمد لله أنا أملك هذا الشخص " جاء موعد الزفاف وكنت بأروع هيئة هذا ما سمعته من كل من رآني ففرحت بهذا وكنت متشوقة لرأي زوجي ^^ .. هاهو الوقت يمضي ويزداد شوقي أكثر ،أفكر بحضن دافء وكلمات صادقة و رائحة طالما عشقتها أخيراً سأذهب فحبيبي بانتظاري رأيته فكان أجمل ما رأت عيني بدا من حوله الضباب ولم استطع رؤية غيره جلسنا ف قبل يدي وiقترب من أذني متمتماً :"ما كل هذا الجمال ؟ الم يكفيك أسر قلبي ؟ هل تنوين اصابتي بالجنون ؟ " ضحكت ولم أرد وبعدها رقصنا واستمتعنا ،إنتهى الزفاف وذهبنا بسيارتنا إلى منزلنا وقد كن هذا إختيار محمد أن نذهب وحدنا هذه الليلة وفي صباح اليوم القادم نسافر ،وصلنا إلى المنزل وعند دخولنا رأيت ما أدهشني ودفع بي إلى البكاء ،انهم صورنا منذ الطفولة ،واحدة أمسك بأنفه دون علمي بهذه الصورة ،أخرى نلعب بالكرة ..أخرى العام الماضي في لحظات حبنا .. حقاً بهرتني هذه الصور ،وشوش في أذني وقال :" أعشقك يا رنيم " طبع قبلة على شفتاي وقال :"سأعود !دقيقة واحدة" انقضت تلك الليلة كما لم اتوقع يوماً ، قليل من الخجل ،قليل من الجنون وكثير من الحب . مرت سنة على زواجنا وسنرزق بطفل وذات مرة أخبرني محمد أنه سيذهب إلى لندن لعمل مهم فقد كان حارس شخصي لشخصيات مهمة لهذا علي أن أعود لمنزل والدي لكي لا أبقى وحيدة فرفضت ذلك وأخبرته برغبتي في الذهاب معه لسبب طول المدة وعدم تحملي بعده طويلاً فوافق بعد العديد من المحاولات . وصلنا إلى لندن و بدأ زوجي عمله وصادف أن أنجبت صغيري هناك وقد كان نسخةً من أبيه و اسميناه ' إياد" ليكون عادلاً يؤيد المظلومين وينصر الفقراء فرحنا كثيراً وذات ليلة دعانا الوزير الذي يحرسه زوجي للعشاء معه في إحدى الفنادق الخاصة ولإعطائه أجره فقد إنتهى عمله وكان هذا الوزير يحب محمد كثيراً لدرجة انهما اصبحا كأب وابنه . ذهبنا تلك الليلة وتناولنا العشاء و أخذ محمد الراتب وبحزن شديد ودع الرجل وفي تلك الأثناء اطلقت رصاصة فدفع زوجي الوزير وأصاب هو ! لم استوعب حينها مالذي حدث صدمت وبقيت أمعن النظر إلى دمائه وأسمع صياح من حولي مستنجدين بالإسعاف . وحتى انتقالنا إلى المشفى لازلت أنظر إليه يصارع الموت تارة يكح بقوة وتارة أخرى يغمض عينيه بهدوء ، خرج الطبيب من غرفة العمليات وقال كلمات مازالت تثقب [[|تصغير|يمين]]

أذني إلى هذه اللحظة وقد كان عربي قال :" الأعمار بيد الله يا سيدتي ،لقد توفي ،بذلنا قصارى جهدنا ولقد كانت ارادته قوية لكن للأسف فقدنا المريض و .." قاطعته وانهيت كلامه بصرخة أفزعت كل من هناك .. عدت إلى بلدي مع طفلي و جثة محمد ،كنت لا أقوى على الحراك . وصلنا وجاء موعد الدفن ،طلبت رؤيته ولو ثانية ،ا فعلاً هذا محمد ؟ ا هذا الذي يتمدد  أمامي دون صوت ؟ ا هذا الذي كان يضمني كلما اقتربت من مكان جلوسه ؟ أفكر بذلك وتنهمر الدموع من عيناي ،فكرت وقتها في الإنتحار وسرعان ما خطر ببالي ابننا الصغير ،مر شريط حياتنا سوياً بمخيلتي ،سمعت صوتاً  يقول :"أرجوك افتحي الباب علينا اخراجه الأن" . أفزعني ذلك القول ،تمسكت به و حضنته بقوة وقلت له :" الوداع يا من علمني معنى الحب ،يا من أعطى لهذه المشاعر معنى يا من أحبني أكثر من نفسه ،سنلتقي قريباً يا حبيبي ،لن أنساك ما دمت حية ما دام بقلبي  نبض سينبض لذكراك ،فراقك صعب ولكن هذه سنة الحياة ،أحبك يا محمد ،أنا أحبك ..". 
أخرجوه ذلك المساء من منزلي ولكنه باقي هنا عالقاً بقلبي ،بقي محفور في ذاكرتي ، تجرأ البعض على التقدم لخطبتي ولكنني أرفض ذلك نهائياً . أذكر حوار دار بيننا أي أنا وأمي إذ قالت :" رنيم ألا ترين حب الشباب الذي لايزال على جبينك ؟ انتي الأن فالثانية والعشرين ! لا تزالين صغيرة ،أرجوكي اقبلي به زوجاً أريد الإطمئنان عليك ،أفكر بك كل ليلة, أغفو راجية من الله أن يبعد عنكي كل مكروه ، ألا تستطيعين  ارضائي يا إبنتي ؟ زوجك مات ومازا
ملف:قصتي

لت الحياة أمامك !" بكيت بحرقة أمام عيناها وصرخت بقوة :" تعبت يا أمي ،تعبت ! تعبت من نظرة الناس لي ،تعبت من شوقي له ،تعبت من طلبك هذا ، تعبت ! إفهميني يا أمي حاولي أن تحسي بما في داخلي ولو لمرة !" أمسكت أمي بيدي وقالت :" و حياتك يا رنيم ، إلى متى ستدوم هذه القصة ؟ " ابتسمت وأجبتها :" أنا قصة مات كاتبها يا أماه " .